الزمان : مســاء الجمـــعة الموافق 10 / 12 / 2010
المكــان : غرفتى العزيزة ، تحديداً على مكتبى ، و من خلف حاسوبى
كعــادتى المعهودة
جالسة فى غرفتى انجز مهامى العلمية استعداداً للاسبوع الجديد
فى جو من الضيق و الملل
تارة اتأفف و تارة اتململ
دقت الساعة 12 و التى تعلن عن انتهاء اليوم و بداية يوم جديد على عملى شهيد
و كانت دقاتها تعلن ايضا عن ضرورة خلودى للنوم ، كما اعلنت لسندريلا ضرورة الرحيل من حفل الامير
انهيت ( سمينارى اللعين ) على عَجَل
و طلبت من امى الحبيبة اعداد ابسط عشاء يصلح للتناول على قضمة واحدة لانى لابد ان استيقظ فى السادسة
و رجوت ابى ليكوى خمارى الداكن عند استيقاظه لصلاة الفجر لضيق وقتى لانى لابد ان استيقظ فى السادسة
و ان يضبط المنبه المزعج على السادسة لانى لابد ان استيقظ فى السادسة
اخذت الملم حاجياتى و احزمها استعدادا للرحيل فى الصباح ، اقلامى و اوراقى ، و طبعا لم انسـى زىِ الرسمى و هو البالطو الابيض
و هرولت للوضوء كى اصلى العشاء و التى احب ان تكون اخر انجازاتى
اكلت
صليت
اغلقت باب حجرتى
اطفأت الانوار
رددت اذكارى
و ها انا استعد للتدثر فى سريرى الذى افتقده كثيرا
جلست باستقامة
و ها انا ارفع رجلى من على الارض .....
لم تتحرك !!!
حاولت مرة اخرى خوفًاً من ان اكون نمت و انا جالسة
لكنها لم ترتفع عن الارض نهائياً
بل و زادنى تيبس تام لجسدى يلازمه احساس ببرودة شديدة و الم عجيب
لم استشعره من قبل
ا ادركت انى مستيقظة و ان هذا ليس بكابوس .
لا اقوى على الحراك .... ولا على طلب العون
و هنا ادركت قول رب العزة " الله الذي خلقكم من ضعف " [الروم: 54]
واول ما ورد الى ذهنى كم قُلت انى لابد ان استيقظ فى السادسة مراراً و تكراراً دون ان اقدم المشيئة !!! كيف نسيتها
و كيف كنت بخير حال و فى لحظة انقلب الوضع 180 درجة
ماذا افعل الآن
جدولى اليومى كيف اتممه اذا كنت لا اقدر على الحركة ؟
و ظللت على هذه الحالة الى ان شعروا بى
دقت الساعة الواحدة
الثانية
.
.
.
و ظلوا يطمئنوا على طوال الليل
دقت الساعة ، المنبه ، سيمفونية تليفونى المحمول
ليعلونوا جميعاً عن حلول الساعة الســـــــادسـة
لكن هيهات ان اتحرك ........
خير يارب
ردحذفيارب تكوني احسن
أتمني لك دوام الصحة و العافية
ردحذفيالتوفيق
جزيتم خيرا
ردحذفشكرا