و ع ــشقت غيرى .... فاروق جويدة




وأتيت تسأل يا حبيبي عن هوايا 

هل ما يزال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا؟ 
هل ظل يكبر بين أعماقي و يسري.. في دمايا؟
الحب يا عمري.. تمزقه الخطايا
قد كنت يوما حب عمري قبل أن تهوى.. سوايا
* * * 

أيامك الخضراء ذاب ربيعها
وتساقطت أزهاره في خاطري..
يا من غرست الحب بين جوانحي..
وملكت قلبي و احتويت مشاعري
لملمت بالنسيان جرحي.. بعدما
ضيعت أيامي بحلم عابر..
* * * 

لو كنت تسمع صوت حبك في دمي
قد كان مثل النبض في أعماقي
كم غارت الخفقات من همساته..
كم عانقته مع المنى أشواقي
* * * 

قلبي تعلم كيف يجفو.. من جفا
وسلكت درب البعد.. والنسيان
قد كان حبك في فؤادي روضة
ملأت حياتي بهجة.. وأغاني
وأتى الخريف فمات كل رحيقها
وغدا الربيع.. ممزق الأغصان
* * * 

ما زال في قلبي رحيق لقاءنا
من ذاق طعم الحب.. لا ينساه..
ما عاد يحملني حنيني للهوى
لكنني أحيا.. على ذكراه
قلبي يعود إلى الطريق و لا يرى
في العمر شيئا.. غير طيف صبانا
أيام كان الدرب مثل قلوبنا..
نمضي عليه.. فلا يمل خطانا

البـوم صور




`                              ·.¸¸.·¯`··._.· (الصورة الاولى ) ·._.··`¯·.¸¸.·`

زوجين شابين
يبدو عليهما الحزن

حياتهم باهتة الالوان مُملة
لكنهم يعلمون العِلة 
فلا حيلة فى الرزق و لا شفاعة فى الموت 
فما لهم سوى الصبر والدعاء 


   ·.¸¸.·¯`··._.· (الصورة الثانية ) ·._.··`¯·.¸¸.·`


دب المطر الارض الجدباء
و اصبحوا بين ليلة و ضحاها سعداء
لقدوم البشرى و المسرة
انها دُرة و أغلى من الدُرة
انها اصغر مَن يحيا على المجرة 

اميرة صغيرة
فى مهدها قريرة


   ·.¸¸.·¯`··._.· (الصورة الثالثة ) ·._.··`¯·.¸¸.·`
حقيبة حمراء يشوبها الزُرقة 
داخلها كُتيب و قلم رصاص

فى رباط الحذاء تتعثر
 تركض سريعا نحو الباب 
تلٌوح بالخنصر و البنصر
ضاحكة 
و الام تُصور 



   ·.¸¸.·¯`··._.· (الصورة الرابعة  ) ·._.··`¯·.¸¸.·`

دميـة صغيرة  لها ضفائر ذهبية
تقف على المسرح بكل زهو و  ثقة
تغنى و ترقص بين رفاقها
كفراشة بين الورود
 (ايام ليتها تعود )





   ·.¸¸.·¯`··._.· (الصورة الخامسة  ) ·._.··`¯·.¸¸.·`

فتاة
 بشرتها نقية 
لكنها على غير العادة
..
اختفت ضفائرها و غرتها 


نعم
لقد التزمت 
و ازداد وجهها إشراقاً 
نقياً 
تقياً 

التزمت وقفتها
و مازالت بسمتها تنير صورتها 




   ·.¸¸.·¯`··._.· (الصورة السادسـة  ) ·._.··`¯·.¸¸.·`

شابة يافعة
متشحة بالسواد 

ليس حزناً

بل  بتخرجها فرحاً

و بإسعاد والديها فخراً











   ·.¸¸.·¯`··._.· (الصورة السابعة  ) ·._.··`¯·.¸¸.·`


مقعد صغير
 جالسة عليه بكل رقة 
بقبضتها من الورود باقة
 
 ذات نظرة  مترقبة خائفة 
لاول مرة يغيب والديها  عن الصورة
و لكن 
جد جديد 

فبجوارها فارسها 
ممسكاً بيـدها 
  بعينيه نظرة حانية
تطمئنها على مستقبلها



.
.
.
.
.



   ·.¸¸.·¯`··._.· (الصورة الثامنة  ) ·._.··`¯·.¸¸.·`





....

عذراً



انتهت الصفحات 

 

=)


كبرياء فاروق جويدة

سيأتى إليكِ زمان جديد
و فى موكب الشوق يمضى زمانى 

و قد يحمل الروض زهراً ندياً
و يرجع للقلب عطر الأمانى

وقد يسكب الليل لحناً شجياً
فيأتيكِ صوتى حزين الأغانى

و قد يحمل العمر حلماً وليداً
لحب جديد سيأتى مكانى

و لكن قلبكِ مهما افترقنا
سيشتاق صوتى وذكرى حنانى

سيأتى إليكِ زمان جديد
و يصبح وجهى خيالاً عَبَرْ

و نقرأ فى الليل شعراً جميلاً
يذوب حنيناً كضوء القمر

و فى لحظة نستعيد الزمان
و نذكر عمراً مضى و اندثر 

فيرجع للقلب دفء الحياة
و ينساب كالضوء صوت المطر

و لن نستعيد حكايا العتاب
ولا من أحب .. ولا من غدر

إذا ما أطلت عيون القصيدة
و طافت مع الشوق حيرى شريدة 

سيأتيكِ صوتى يشق السكون
و فى كل ذكرى جراح جديده
و فى كل لحن ستجرى دموع 

و تعصف بى كبرياء عنيده 

و تعبر فى الأفق أسراب عمرى
طيوراً من الحلم صارت بعيدة 

و إن فرقتنا دروب الأمانى
فقد نلتقى صدفة فى قصيدة 

ستعبر يوماً على وجنتيكِ
نسائم كالفجر سَكْرَى بريئة

فتبدو لعينيكِ ذكرى هوانا
شموعاً على الدرب كانت مضيئة 

ويبقى على البعد طيف جميل
تودين فى كل يوم مجيئه 

إذا كان بعدكِ عنى أختياراً
فإن لقانا وربى مشيئة 

لقد كنتِ فى القرب أغلى ذنوبى
وكنتِ على البعد أحلى خطيئة 

و إن لاح فى الأفق طيف الخريف
وحامت علينا هموم الصقيع

و لاحت أمامكِ أيام عمرى
و حلق الغيم وجه الربيع 

وفى ليلة من ليالى الشتاء
سيغفو بصدركِ حلم وديع

تعود مع الدفء ذكرى الليالى
وتنساب فينا بحار الدموع 

و يصرخ فى القلب شئ ينادى
أما من طريق لنا .. للرجوع 

و إن لاح وجهكِ فوق المرايا
و عاد لنا الأمس يروى الحكايا 

و أصبح عطركِ قيداً ثقيلاً
يمزق قلبى .. ويدمى خطايا 

وجوه من الناس مرت علينا
و فى آخر الدرب صاروا بقايا 

و لكن وجهكِ رغم الرحيل
إذا غاب طيفاً .. بَدَا فى دِمَايَا 

فإن صار عمركِ بعدى مرايا
فلن تلمحى فيه شئ سوايا

و إن زارنا الشوق يوماً و نادى
و غنى لنا ما مضى و استعادا

و عاد إلى القلب عهد الجنون
فزاد احتراقاً و زدنا بعادا

لقد عاش قلبى مثل النسيم
إذا ذاق عطراً جميلاً تهادى 

و كم كان يصرخ مثل الحريق
إذا ما رأى النار سكرى تتمادى

فهل أخطأ القلب حين التقينا
و فى نشوة العشق صرنا رمادا
كؤوس توالت علينا فذقنا
بها الحزن حيناً .. وحيناً سهادا
طيورٌ تحلق فى كل أرض
و تختار فى كل يوم .. بلادا
و توالت على الروض أسراب طيرٍ
و كم طار قلبى إليها وعادا
فرغم أتساع الفضاء البعيد
فكم حن قلبى .. و غنى .. و نادى 

و كم لمته حين ذاب أشتياقا
و ما زاده اللوم .. إلا عنادا

مجرد شعور


كم  اسعد لسماع  ازيز الطائرات ليلاً 



و لكم احب شعور المسافر

يسير على السحاب


يلمس النجوم بانامله 


و يحاكى القمر 


 يترفع عن الارض و  ما عليها 


  
 يعود الى دياره ليجد الحضن الدافئ و البسمة للقائه  

  
 او يرحل عن دياره تاركاً ذكراه الاليمة وراءه





 
فى كل الاحوال يولد من جديد ....







وحين افترقنا تمنيت سوقا يبيع السنين
  يعيد القلوب ويحيي الحنين 
  تمرد قلبي وقال انتهينا ودعنا من العشق والعاشقين 

  تمنيت سوقا يبيع السنين 
أبدل قلبي وعمري لديه وألقاك يوما بقلب جديد
تمنيت لو عاد نهر الحياة يكسر فينا تلال الجليد
تمنيت قلبا قويا جسورا يجئ إليك بحلم عنيد 
  ولكن قلبي ما عاد قلبي تغرب عنك ... 
تغرب عني  
ما عاد يعرف ماذا يريد

عشقت بعينيك نهرا صغيرا سري في عروقي تلاشيت فيه
حملت إليه جميع الخطايا ومن ذنوبي تطهرت فيه
رايتك صبحا وبيتا وحلما 
  رايتك كل الذي اشتهيه
تجاوزت عن سيئات الليالي وسامحت فيك الزمان السفيه

فماذا تغير في مقلتيك وأين الأمان علي شاطئيك 
  دماء صبانا علي راحتيك عمري وعمرك صمت عقيم 
  وأمسي وأمسك طفل يتيم
فكيف نعيد الزمان القديم

وحين افترقنا تذكرت عطرك يوم التقينا 
وساءلت عطرك كيف انتهينا
تذكرت فيك رحيل الغزاة وكيف تهاوت قلاع العيون 
  ضممت الغزاة وهم قادمون بكيت الغزاة وهم راحلون

ولكن قلبي ما عاد قلبي تغير منك .. 
تغير مني بقاياك عندي أسي.... 
أو ظنون وحين افترقنا تمنيت لو جاء صبح جديد
يلملم أيامنا الساقطات 

  تمنيت يا قلبي أن أعود كما كنت طفلا برئ السمات
تشردت في الأرض بين الليالي فأصبحت أحمل جميع الصفات
شباب وحزن رماد ونار
وطير يغني بلا أغنيات 

  أداوي الجراح بقلب جريح
أمني القلوب بلا أمنيات
وأدركت بعد فوات الأوان

بأني نبي بلا معجزات