رســـــالة



اخُـط الَيْك كَلمـاتَى و يَغصُنّى بعـض الْمـرَار


لَكِنّـى أَرَدْت أن تَعـرِف مَا سَبَب ذَلِك الْقـرَار




لَم اقْصِد ابَدَاً أن ابعِـد  .... لَم يَكُن بِيَدِىّ خَيــار


وَلَا اطْلُب مِنْك الآن أن تَلْتَمِس لِيّ الْاعْذَار



اعْلَم أنِـى أصْبَحْت مَاضٍ

أمْسٍ دُوْن نَّهـار


لَكِنِّى اطْمَع فِى كـرَمك أن تَجْعَلَنِى فَقَط " تَذَكــار
"


لَن اطَيْل عَلَيـك
هَـذَيانــى





بِاخْتصـــار









كُل مَا فِى الْامْر أَنـى حِيْنـهَا كُنْت احْيَا















الإحتَضـــار


إمضــــــاء .....

امرأة بين يدىّ الـحى القهـّار

ارحـــل




تَرَدَّدْت كَثِيـراً


رُتِّبَت افَكـارَى





حَاوَلْت اخْتِيَار كَلَّمـاتَى





اعِدَّت قِرَاءَة اشِعـارَى





و رَأَيْت أن اصارِحك بِالآَتَّى


فَأَنَا سـأُحَطِّم أسـوَارَى




تِلْك الاسْوَار... احَاطَّتَنّى.... مَنَعْتَنِى أن احْيَا حَيَاتِى






قَد آن اوَان الْحَرِيـة



اشْتَاق لِأَن اُنْقـذ ذَاتـى



مِن قَبْضَة قَيْد ابْدِيـة


اُعْذَرَنّى و اعْذُر قَرَارَاتِى


فَأَنَا لَا اهْوَى الْعُبُوْدِيـة




إِيَّاك و ظُلْمِى بِظنُونَك


تَعَرِّفْنِى .... لَسْت بـأَنَانِيـة



جلّ مَا فِى الْأمْر أَنَّى


لَسْت امْـرَأَة عَادِيـة


تَحْلُم بِالْأَمَن ...الْحُب ...الْتَّبَعِيَّة





بَل انَا هِى ذَاتِهَا ... لَكِن اتَنْفَس حُرِّيَّة






فَرَّجـائِى فَُك وَثَاقِى و اتْرِكْنى اعُوْد الَىَّ



ارْحــل بِهُدُوْء ارْجُوُك


فَبِعُمْرَى لَم أكُن ضَحِّيـة



موعـد


انَّهَيْت حَدِيْثك مَعِى ..... و انْصَرَفَت






حَقـّا مَا زِلْت لَا اعـى ..





لَم يَكُن هَذَا مَا انْتَظَرْت !!





لَم يَكُن مُشَابِهاً لِيَوْم  طَالَمَا بِه حَلِمْت



لَم يَكُن وَقَع الْكَلِمَات عَلَى اُذُنىّ كَمَا تَوَقَّعَت


لَم تَكُن كَلِمَاتِك تُرْقِصُنّى طَرَبَا كَمَا تَمَنَّيْت




لَكِنَّهَا لِلْقُدْرَة عَلَى الْنُّطْق افَقَدْتَنى





  لَوَاقِعـك احْزَنْتَنّى


و لْواقِعـى اذْهَلْتَنّى




لَم اكُن ادْرِى انَّنِى




اضَيَّع وَقــتِى..

. فِى انْتـظَار مَا لـن يَأْتــى

شتـــان


دَعْنِى ... بِكُل الْحُبـــ ارْوَيك مَأَسَاتِى 

مَأْسَاة عُمَر مَضَى.... لَا عُمْرَى الْآَتِى




صَدَّقَنِى .. بَعْد فِرَاقِنَا ...مَا عُدْت ارْجُو مِن الْدُّنْيَا مُوَاسَاتِى



مَا صِرْت اطْمَح يَوْمَا ان تُبَدِّلَنِى ..بِصَوْت الْفَرَح آَنَاتـى




و حَمِلَت فَيْض مَن الْذِّكْرَى اُسكـّـن بِهَا عِـلَاتِى





صِدْقِنى يَا هَذَا إِن كُنْت تَسْمِعُنِى ...



انَّا لَا اكْذِبَك الْقَوْل و لَا اتَجَّمَل


مَا عَاد صَبْرِى لِضَبْط الْنَّفْس يَتَحَمَّل


مَا عُدْت بِالْسُّهْد و الْمَرَض لِلْنَّاس اتَعِلّل





صَدَّقَنِى شَتـــان بَيْن الْامّس وَالْيَوْم





مَا عُدْت بِالْكُحْل لِأَجْل لِقَائِك اتَجَّمَل ........



فَقَد اصْبَحْت اكْتَحَل لأَبَكَى عَلَى حُب تَبَدَّل

صمتـى ملاذى



فِى كَثِيْر مِّن الَّاحِيـان



نَتَمَنَّى ان نَتَكَلَّم بــلُغَة لَا يُدْرِكُهَا الْآَخِرِين


لِثِقَتِنَا الْبَالِغَة ان مَا سَنَقُوْلُه قَد يُؤْلِم ، ٌيحزن ، يُزْعِج
و احَيَانَا يُخْجِل





لِذَلِك مِن الاسْلَم ان نَسْلِك دَرْب الصُّمـت حِرْصَا عَلَيْهِم



وَعَلَى الْرَّغْم مِن ذَلِك فَإِنَّهُم يُنْتَقَدُوا صَمْتِنَا وَيَدْفَعُوْنا لِلْكَلَام




وَهْنَا تَكُوْن الْنِهَايَة