إنى خَيِّرَتُكَ فَاِخْتَار ... مع كامل حٌبى لنــزار












إِمَّا أن تُصْبِحَ كُلُّهُمْ او تَتْرُكَ هَذَا الْمِضْمَار

إما أن تسكن اوصالى او تَرحل مِن ذاك الدار

إما أن أٌمسـى أنـا وَحدى
 شَمسك .. قَمرك .. 
ضِيقَك .. صَبرك
حُزنَك ..فَرحـك
بَيتــك .. قَبرَك
أو نُنهـى هذا
لكَ القَرار






للعلــم فقط



 أتَعَلَّمَــ
!!



لا أَخْجَل من أن أُعْلَنَها



فى قِمَّة ضَعفَى و حِرْمانَّى


 فى أَقْصَى دَرَجَات الشَوَّق ِ



و أَنَا فى قِمَّة هَذَيَانَّى





أنى لغِيَابك



 أتـألَـمْــ 

هَلْوَسَآت نَفَّسَ دَنسَها الِيّأس



تائهة نَفّسَـى  وَسَط زحامْ


جَسَّدَى اشلاء


عَقَلَى رُكَامْ



تتخبَطَّنَى أمواج الغَضِبَ


الضِيق


الجَزع


الاستسـلام


تُدَمِينى أَوْجاع  كُثـرُ

أَحزان

عِلَّل

آلام




تسَحَقَنى الوِحدة




الوِحدة


و مُرُور الايَّامْ




يَجلّدْنى صَمّتى بـسياطه
 


يتَمَزَّقَ وَجّهى البَسَامْ





تَنَكَشَف حَقِيقَة ما ناضَلَت لتَجْمِيله طِيْلَة اعوامْ





الآن ارِيّد و بشَدَّة


أن أَصرخ



أَصرخ




صَرَخَات



تُبدّد صوتى كالأوهامَْ





أن أَفْقَدَ عَقَلَى عَنْ قـَصد








و أُهرّول لَيْلا



أن أَسْقَطَ عَنْ قِمَّة جَبَلَ



أَلْقَى حَتْفى



أَرقـد فى سَلاَم



انا اللى استــاهل ...كل اللى يجرالى







سلام عليكمـــ

أضحــاكم  سعيد  أعاده الله علينا و على اوطاننا بالخير والامن و السلام






أنا عندى انفلوانـــــزا

طيب ما عادى ايه الجديد ؟
ما طول عمرى مناعتى ضعيفة للانفلوانزا بالذات



لا بس المرة دى الدور قوى اوى
وبدون مقدمات



ببساطة كنت فى الشغل و سليمة جدا من الساعة 8
الساعة 10 بالظبط .....صوتى اختفى



اه والله اختفاء مفاجئ و مرعب



حتى الموجودين لاحظوا و قلقوا عليا

المهم



ولأنى بطبعى مش ( بأكبر الحكاية )  و انا راجعة ع البيت اشتريت تشكيلة ادوية متعودة عليها


دخلت بيتنا فى صمت غير معهود لا سلام ولا كلام 

اخدت كل الادوية اللى اشتريتها و شربت شاى

شوية والاقى الدنيا بتتأرجح

اتارى حرارتى ارتفعت  و الموضوع كبر









المهم اتحسنت بفضل الله

ولكن طول الوقت بافكر فى السبب

يعنى انا بدأت طقوس الشتاء من زمان اشمعنى دلوقتى اتعب !!!!

لحد ما اكتشفت السبب :/










انا السببـــ







ايوة انا مفيش غيرى


ليه بقى ؟




نرجع بالذاكرة لأول الاسبوع




كان لازم اقابل شخص ما مسئول فى الشغل علشان انهى مصالح
  على الرغم من انه من اسباب النكد الدائم المستمر فى حياتى


روحت له الاحد ماجاش
الاثنين ماجاش



الثلاثاء قفشته لحظات




كان واضح عليه الاعيــاء و ان الانفلوانزا قاتلاه بجد

انا : صباح الخير يا فندم

هو : صباح الخير اتفضلى

انا : خير يا فندم حضرتك غايب يومين ليه ؟

هو :  دور برد فظيع والله
( يحتسى بضع قطرات من الشاى )

تشربى ايه ؟



انا: لا شكرا بالهنا والشفا ...الف سلامة على حضرتك ( كل ده وانا مبتسمة )


لقيت صوت عجيب جدا جوايا بيقول :

مطرح ما يسرى يهرى الهى  ربنا يزيدك مرض يا بعيد



O.o

يا للهول !!! مين اللى بيتكلم ؟


......... و فضلت على وشى نظرة اسبهلال

هو : اتفضلى الورق كله تمام اهو اى خدمات ؟؟

انا : و مازلت مسبهلة ..... شكرا

وخرجت من المكتب




ومازلت انظر فى الفضاء الواسع و فمى فاغر بلا ادنى شعور منى
( حلوة فاغر دى :) )


و بعدين ركزت اوى
هو مين اللى قال كدة بجد ؟؟



ردت عليا نفسى الامارة بالسوء : انا فى حــاجة ؟ :@


نفسى المسبهلة :  وليه كدة طيب ؟

الامارة : هو ايه اللى ليه ده حلال فيه ابن اللذين آمنوا ده ، انتى نسيتى انه مطلع عنينا كلنا و مافى حد بيحبه

المسبهلة : بس كدة ما يصحـــ.....

الامارة : اسكتى و انتى خايبة كدة
هو فى ايه وانا شتمته انا دعيت عليه بس وربنا قادر يهده هو و امثاله

المسبهلة بعد ان استكانت : طيب


و عدى اليوم 

مر الاربعاء  و عرفت انه ازداد مرض على مرضه و الى حد ما انشكحت


الخميس
بدأ بداية مشرقة جميلة باستنشاق نسيم الصباح العليل و سماع اغاريد الطيور
وصلت الشغل
بدأت  كلام مع الحضور
و استمريت لمدة ساعة باتكلم بصوت واضح و سليم

و هـــــــــــــــــوب

الصوت فصل

احمــ احمــ ... مارجعش
شربت نعناع دافى..... مارجعش

استسلمت للضياع لحد نهاية اليوم

وروحت البيت اجتهادا بادويتى و ساءت الحالة




ولما امعنت التفكير  هان عليا المرض  و حمدت ربنا عليه
فرصـــة يكفّـر سيئــاتى و بالذات  الشمـــــــــــــــــــاتـــة

عمر ما كان من طبعى الشماتة ولا التشفى فى حد
فعلياَ فى ناس بيضطرونا اننا نكرهم
مش هأقدر اعدل منهم

لكن نفســـى .... ازاى اسمح لهم انهم يوصلونى لدرجة الكُره و الشماتة !!!

و ازاى اسمح انه ياخد من حسناتى دون وجه حق !



فى يوم عرفــة

اسأل الله ان يغفر لى و يبدل سيئاتى حسنات و يطـــهر قلبــــــــــــــــى

و ان يشفيه و يبدله سيئاته حسنات  و يؤجره اجر صيامى يوم عرفة




و فى النهاية

عيدكم سعيد





شئون صغيــــرة .......نزار





تمر بها أنت .. دون التفات
تساوي لدي حياتي
جميع حياتي..
حوادث .. قد لا تثير اهتمامك
أعمر منها قصور
وأحيا عليها شهور
وأغزل منها حكايا كثيرة
وألف سماء..
وألف جزيرة..
شؤون ..
شؤونك تلك الصغيرة
فحين تدخن أجثو أمامك
كقطتك الطيبة
وكلي أمان
ألاحق مزهوة معجبة
خيوط الدخان
توزعها في زوايا المكان
دوائر.. دوائر
وترحل في آخر الليل عني
كنجم، كطيب مهاجر
وتتركني يا صديق حياتي
لرائحة التبغ والذكريات
وأبقي أنا ..
في صقيع انفرادي
وزادي أنا .. كل زادي
حطام السجائر
وصحن .. يضم رمادا
يضم رمادي..
***
وحين أكون مريضة
وتحمل أزهارك الغالية
صديقي.. إلي
وتجعل بين يديك يدي
يعود لي اللون والعافية
وتلتصق الشمس في وجنتي
وأبكي .. وأبكي.. بغير إرادة
وأنت ترد غطائي علي
وتجعل رأسي فوق الوسادة..
تمنيت كل التمني
صديقي .. لو أني
أظل .. أظل عليلة
لتسأل عني
لتحمل لي كل يوم
ورودا جميلة..
وإن رن في بيتنا الهاتف
إليه أطير
أنا .. يا صديقي الأثير
بفرحة طفل صغير
بشوق سنونوة شاردة
وأحتضن الآلة الجامدة
وأعصر أسلاكها الباردة
وأنتظر الصوت ..
صوتك يهمي علي
دفيئا .. مليئا .. قوي
كصوت نبي
كصوت وارتطام النجوم
كصوت سقوط الحلي
وأبكي .. وأبكي ..
لأنك فكرت في
لأنك من شرفات الغيوب
هتفت إلي..
***
ويوم أجيء إليك
لكي أستعير كتاب
لأزعم أني أتيت لكي أستعير كتاب
تمد أصابعك المتعبة
إلى المكتبة..
وأبقي أنا .. في ضباب الضباب
كأني سؤال بغير جواب..
أحدق فيك وفي المكتبة
كما تفعل القطة الطيبة
تراك اكتشفت؟
تراك عرفت؟
بأني جئت لغير الكتاب
وأني لست سوى كاذبة
.. وأمضى سريعا إلى مخدعي
أضم الكتاب إلى أضلعي
كأني حملت الوجود معي
وأشعل ضوئي .. وأسدل حولي الستور
وأنبش بين السطور .. وخلف السطور
وأعدو وراء الفواصل .. أعدو
وراء نقاط تدور
ورأسي يدور ..
كأني عصفورة جائعة
تفتش عن فضلات البذور
لعلك .. يا .. يا صديقي الأثير
تركت بإحدى الزوايا ..
عبارة حب قصيرة ..
جنينة شوق صغيرة
لعلك بين الصحائف خبأت شيا
سلاما صغيرا .. يعيد السلام إليا ..
***
وحين نكون معا في الطريق
وتأخذ - من غير قصد - ذراعي
أحس أنا يا صديق ..
بشيء عميق
بشيء يشابه طعم الحريق
على مرفقي ..
وأرفع كفي نحو السماء
لتجعل دربي بغير انتهاء
وأبكي .. وأبكي بغير انقطاع
لكي يستمر ضياعي
وحين أعود مساء إلى غرفتي
وأنزع عن كتفي الرداء
أحس - وما أنت في غرفتي -
بأن يديك
تلفان في رحمة مرفقي
وأبقي لأعبد يا مرهقي
مكان أصابعك الدافئات
على كم فستاني الأزرق ..
وأبكي .. وأبكي .. بغير انقطاع

ملامح



اعشق النظر اليهمـــ





تِلك الدوائر غير مكتَملة المعالمــ



التى لا اعلم لها اســـم



تٌذكــرنى



بذلك المســاء



يوم علمت انه لا لقاء






 بــ بقايا ملامحك




المحفورة بذاكرتى حينها




دون   وضوح




ولا نقــــاء