الى قاهــرة المُعز كانت وجهتنا






التاريخ 31 / 8 / 2009

الساعة 03:00 ص

بدات فى حزم امتعتى للرحيل الى العاصمة الكبرى

اوراقى و مالياتى و اثباتات شخصيتى ، و تذاكر القطار

فى تمام الساعة السادسة شددت الرحال من بيت العز يا بيتنا الى محطة القطار و طبعا برفقة الوالد جزاه الله كل الخير

نزلنا والجو معتدل و السماء صافية بمنتهى التفائل و الامل فى نجاح هذه المهمة



وصلنا الى محطة القطار ، و كانها عالم آخر زحـــــــــــــــــــــام و ضجيج


و لكن اسعدنا الحظ و وجدنا كرسيين فى جانب منعزل


جلست اتامل الشمس و هى تبزغ فى حياء فى حالة من الصمت التام ...... و



معااااااااااااااايا الاهرام جمهورية دستووووووووور مصرى اليوم



انتفضت من مكانى فزعا من الصوت المفاجئ جانب اذنى ، و لكنه فقط كان رجل مسن يحمل صحف ومجلات للبيع

و لا احد يلبى نداءه .




و ساد الصمت مرة اخرى ...... و

واد يا حسن انت يااااه خد الجفص ووديه ع الرصيف التانى بسرعة


التفت الى مصدر الصوت لأجد الحاجة ام حسن ترتدى الزى الريفى المعهود فى بلادنا

وفوق رأسها قفص كبير به مالذ وطاب من دواجن ، ارانب ، بط ، حمام ، ديك رومى و كلهم احياء

ضاربة بتعليمات وزارة الصحة عرض الحائط ، ومتحدية فيروس انفلوانزا الطيور والخنازير و الكلاب ....الخ


و فوق القفص قفه من ذوات الاذنين يكسوها الخَضَار ملوخية ، بقدونس ...... و كل اخضر يخطر على البال

خلفها حسن يحمل جوال طوله مرتين ، غير محكم الاغلاق ، تتبعثر منه البامية لتمثل اداة تتبع لمسيرته

و بالفعل قفز حسن الى قضبان القطار لينقل الاحمال ملبياً طلب والدته ، و اذ بالقطار قادم


شعرت للحظة اننى لاول مرة سأشاهد حادثة مقتل شاب تحت قطار الركاب كبث مباشر ،
ولكن الست ام حسن كان ما يهمها هو الجفص :)



والحمد لله ان سائق القطار كان رجل حليم انتظر حسن و السادة الركاب فوق رأسه حتى عبروا بسلام .




كل هذا ولم يات قطارى بعد ، حتى انه تأخر لمدة 25 ق على الرغم من الحملة الاعلانية لسكك حديد مصر
المؤكدة للانتظام والرقى



اخيــــــــرا وصل و جوم شعبى رهيب على الابواب لكنى مازلت ثابتة فى مكانى وفى حالة تفكير عميق


مذكور بتذكرتى العزيزة العربة رقم 9

و اخر عربة على رصيف المحطة هى العربة 7

فيا ترى ماذا حدث ؟؟؟

ابدا

القصة ان العربات الاخيرة لا تصل الى رصيف المحطة ، و فقط يمكننا الركوب من باب العربة 7 و السير داخل القطار
و هنا تاكدت من الاعلانات انها صحيحة 100%

المهم

ركبنا وانطلق الاسبانى قى طريقه الى القاهرة



الساعة 30 : 10 ص

محطة مصر - القاهرة

وصلنا بحمد الله ....... و


تاكســى يا بيه ....

لو سمحت عايزين نروح مدينة نصر

طبعا يا بيه تؤمر 3 برايز

!!!!!

هى بعيدة اوى كدة

طبعا يا بيه دى كبارى طالع نازل و زحمة و كل سنة وانت طيب



و طبعا متاكدين ان المشوار لن يأخذ الا دقائق الا اننا مضطرين ان نسابق الزمن ، و قبلنا ان نٌسرق بارادتنا

انطلق التاكسى و انا اشاهد القاهرة عن كثب و اقارن بينها وبين بلدى فلا اجد وجه تشابه غير انهما تحت سماء مصر


حرارة عالية قد تذيب الاسفلت ، وهواء جاف يجعل رئتيك كالحجر ، زحام رهيب ، كبارى كثيرة ومتفرعة كأنها متاهة
و على جانب الطريق اعلانات للمسلسلات و القنوات التلفزيونية و بعض السلع ....




اهو هنا يا بيه ، تعدوا الشارع بس هتوصلوا على طول ....

شكرا ، سلام عليكم



دخلنا الى المكان المطلوب و بعد التوسلات و اظهار الحقد الدفين لاننا من الاسكندرية
انجزنا المهمة بصورة غير متوقعة لا تستحق عناء الطريق


و خلال ساعتين فى القاهرة كنت قد اٌصٍبت بصداع و ضيق تنفس و ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة مع ارتفاع الضغط


و حان موعد العودة

ايوة اسكندرية اسكندرية ... اســـكـــندررررررية

كان هذا نداء سائق ميكروباص صغير للسفر بين المحافظات

و اخذ ينادى على كل مواطن يمر من امامه و كأنه سوف يجذبهم بالاكراه


حتى اكتمل العدد و انطلق السائق

و سبحان الله على الشعور بالاٌلفة و الذى كان وليد اللحظة بين الركاب السكندريين



رحماك ربى لطول الطريق ، و ملل الجلوس ، و القيظ الشديد ، و العطش الأشد

كنت على وشك ان اصرخ , احد ... احد ....




200


185



155


ك على الاسكندرية


يا ميسر يا الله

شعرت بنسيم رقيق يدخل الى شٌعبى الهوائية فعلمت اننى اقتربت من الحبيبة

و فعلا كانت بوابة الاسكندرية




حمد الله على السلامة يا جماعة


الله يسلمك يا حاج ، مع الف سلامة


و افترقنا بعد ان اصبحنا اسرة واحدة :D


و سرت الى بيتى وانا اردد عبارة واحدة بداخلى




















هناك تعليقان (2):

  1. ايه المديح اللى فى القاهرة ده كله
    مكونتش اتوقع منك ياعم كدة
    لما تبقي ظروف السفر احسن هتحسي بجمالها اكتر :)

    ردحذف
  2. بكل صراحة قاهرتكم لا تصلح فى الصيف

    انما الشتا بتبقى تمام

    كنت شبه السمكة الى خارجة من المية على الشواية عدل

    :D

    ردحذف