أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معي | |
فمنذ رحت.. و عندي عقدة المطر | |
كان الشتاء يغطيني بمعطفه | |
فلا أفكر في برد و لا ضجر | |
و كانت الريح تعوي خلف نافذتي | |
فتهمسين: تمسك ها هنا شعري | |
و الآن أجلس .. و الأمطار تجلدني | |
على ذراعي. على وجهي. على ظهري | |
فمن يدافع عني.. يا مسافرة | |
مثل اليمامة، بين العين و البصر | |
وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي | |
و أنت في القلب مثل النقش في الحجر | |
أنا أحبك يا من تسكنين دمي | |
إن كنت في الصين، أو كنت في القمر | |
ففيك شيء من المجهول أدخله | |
و فيك شيء من التاريخ و القدر |
عندى عقدة المطر
عيد ... بأى حال عدت يا عيد
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ | بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ |
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي | شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ |
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني | هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ |
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ | أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ |
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً | أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ |
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ | عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ |
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ | يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ |
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا | وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ |
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُه | تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد |
وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا | لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ |
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ | إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ |
الى قاهــرة المُعز كانت وجهتنا
الساعة 03:00 ص
بدات فى حزم امتعتى للرحيل الى العاصمة الكبرى
اوراقى و مالياتى و اثباتات شخصيتى ، و تذاكر القطار
فى تمام الساعة السادسة شددت الرحال من بيت العز يا بيتنا الى محطة القطار و طبعا برفقة الوالد جزاه الله كل الخير
نزلنا والجو معتدل و السماء صافية بمنتهى التفائل و الامل فى نجاح هذه المهمة
وصلنا الى محطة القطار ، و كانها عالم آخر زحـــــــــــــــــــــام و ضجيج
و لكن اسعدنا الحظ و وجدنا كرسيين فى جانب منعزل
جلست اتامل الشمس و هى تبزغ فى حياء فى حالة من الصمت التام ...... و
معااااااااااااااايا الاهرام جمهورية دستووووووووور مصرى اليوم
انتفضت من مكانى فزعا من الصوت المفاجئ جانب اذنى ، و لكنه فقط كان رجل مسن يحمل صحف ومجلات للبيع
و لا احد يلبى نداءه .
و ساد الصمت مرة اخرى ...... و
واد يا حسن انت يااااه خد الجفص ووديه ع الرصيف التانى بسرعة
التفت الى مصدر الصوت لأجد الحاجة ام حسن ترتدى الزى الريفى المعهود فى بلادنا
وفوق رأسها قفص كبير به مالذ وطاب من دواجن ، ارانب ، بط ، حمام ، ديك رومى و كلهم احياء
ضاربة بتعليمات وزارة الصحة عرض الحائط ، ومتحدية فيروس انفلوانزا الطيور والخنازير و الكلاب ....الخ
و فوق القفص قفه من ذوات الاذنين يكسوها الخَضَار ملوخية ، بقدونس ...... و كل اخضر يخطر على البال
خلفها حسن يحمل جوال طوله مرتين ، غير محكم الاغلاق ، تتبعثر منه البامية لتمثل اداة تتبع لمسيرته
و بالفعل قفز حسن الى قضبان القطار لينقل الاحمال ملبياً طلب والدته ، و اذ بالقطار قادم
شعرت للحظة اننى لاول مرة سأشاهد حادثة مقتل شاب تحت قطار الركاب كبث مباشر ،
ولكن الست ام حسن كان ما يهمها هو الجفص :)
والحمد لله ان سائق القطار كان رجل حليم انتظر حسن و السادة الركاب فوق رأسه حتى عبروا بسلام .
كل هذا ولم يات قطارى بعد ، حتى انه تأخر لمدة 25 ق على الرغم من الحملة الاعلانية لسكك حديد مصر
المؤكدة للانتظام والرقى
اخيــــــــرا وصل و جوم شعبى رهيب على الابواب لكنى مازلت ثابتة فى مكانى وفى حالة تفكير عميق
مذكور بتذكرتى العزيزة العربة رقم 9
و اخر عربة على رصيف المحطة هى العربة 7
فيا ترى ماذا حدث ؟؟؟
ابدا
القصة ان العربات الاخيرة لا تصل الى رصيف المحطة ، و فقط يمكننا الركوب من باب العربة 7 و السير داخل القطار
و هنا تاكدت من الاعلانات انها صحيحة 100%
المهم
ركبنا وانطلق الاسبانى قى طريقه الى القاهرة
الساعة 30 : 10 ص
محطة مصر - القاهرة
وصلنا بحمد الله ....... و
تاكســى يا بيه ....
لو سمحت عايزين نروح مدينة نصر
طبعا يا بيه تؤمر 3 برايز
!!!!!
هى بعيدة اوى كدة
طبعا يا بيه دى كبارى طالع نازل و زحمة و كل سنة وانت طيب
و طبعا متاكدين ان المشوار لن يأخذ الا دقائق الا اننا مضطرين ان نسابق الزمن ، و قبلنا ان نٌسرق بارادتنا
انطلق التاكسى و انا اشاهد القاهرة عن كثب و اقارن بينها وبين بلدى فلا اجد وجه تشابه غير انهما تحت سماء مصر
حرارة عالية قد تذيب الاسفلت ، وهواء جاف يجعل رئتيك كالحجر ، زحام رهيب ، كبارى كثيرة ومتفرعة كأنها متاهة
و على جانب الطريق اعلانات للمسلسلات و القنوات التلفزيونية و بعض السلع ....
اهو هنا يا بيه ، تعدوا الشارع بس هتوصلوا على طول ....
شكرا ، سلام عليكم
دخلنا الى المكان المطلوب و بعد التوسلات و اظهار الحقد الدفين لاننا من الاسكندرية
انجزنا المهمة بصورة غير متوقعة لا تستحق عناء الطريق
و خلال ساعتين فى القاهرة كنت قد اٌصٍبت بصداع و ضيق تنفس و ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة مع ارتفاع الضغط
و حان موعد العودة
ايوة اسكندرية اسكندرية ... اســـكـــندررررررية
كان هذا نداء سائق ميكروباص صغير للسفر بين المحافظات
و اخذ ينادى على كل مواطن يمر من امامه و كأنه سوف يجذبهم بالاكراه
حتى اكتمل العدد و انطلق السائق
و سبحان الله على الشعور بالاٌلفة و الذى كان وليد اللحظة بين الركاب السكندريين
رحماك ربى لطول الطريق ، و ملل الجلوس ، و القيظ الشديد ، و العطش الأشد
كنت على وشك ان اصرخ , احد ... احد ....
200
185
155
ك على الاسكندرية
يا ميسر يا الله
شعرت بنسيم رقيق يدخل الى شٌعبى الهوائية فعلمت اننى اقتربت من الحبيبة
و فعلا كانت بوابة الاسكندرية
حمد الله على السلامة يا جماعة
الله يسلمك يا حاج ، مع الف سلامة
و افترقنا بعد ان اصبحنا اسرة واحدة :D
و سرت الى بيتى وانا اردد عبارة واحدة بداخلى

الاشتراك في:
الرسائل (Atom)