
فى شوارع اوروبا و الدول المتقدمة
يرفع بعض الافراد شعار
تُرى ما الدافع و الهدف ؟
هل هى خدمة اجتماعية ؟
ام
شعور بالاحتياج للآخر ؟
ام
تكفير لذنب جُرح قديم ؟
ام
.........
يا رفيقَ الدَّرب | |
تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب | |
يا رفيقَ العمر | |
ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب | |
آهِ من أيّامنا الحيرى | |
توارتْ .. في التراب | |
آهِ من آمالِنا الحمقى | |
تلاشتْ كالسراب | |
يا رفيقَ الدَّرْب | |
ما أقسى الليالي | |
عذّبتنا .. | |
حَطَّمَتْ فينا الأماني | |
مَزَّقَتْنا | |
ويحَ أقداري | |
لماذا .. جَمَّعَتنا | |
في مولدِ الأشواق | |
ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا | |
لا تسلني يا رفيقي | |
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا | |
نحن في الدنيا حيارى | |
إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا | |
حبّنا نحياه يوماً | |
وغداً .. لا ندرِ أينَ !! | |
لا تلمني إن جعلتُ العمرَ | |
أوتاراً .. تُغنّي | |
أو أتيتُ الروضَ | |
منطلقَ التمنّي | |
فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ | |
إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي | |
هل ترى في العمر شيئاً | |
غير أيامٍ قليلة | |
تتوارى في الليالي | |
مثل أزهارِ الخميلة | |
لا تكنْ كالزهرِ | |
في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر | |
مثلما تُلقي الليالي | |
عُمْرَنا .. بين الحُفَر | |
فكلانا يا رفيقي | |
من هوايات القَدَر | |
يا رفيقَ الدَّرْب | |
تاهَ الدربُ مني | |
رغمَ جُرحي | |
رغمَ جُرحي .. | |
سأغنّي |
أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معي | |
فمنذ رحت.. و عندي عقدة المطر | |
كان الشتاء يغطيني بمعطفه | |
فلا أفكر في برد و لا ضجر | |
و كانت الريح تعوي خلف نافذتي | |
فتهمسين: تمسك ها هنا شعري | |
و الآن أجلس .. و الأمطار تجلدني | |
على ذراعي. على وجهي. على ظهري | |
فمن يدافع عني.. يا مسافرة | |
مثل اليمامة، بين العين و البصر | |
وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي | |
و أنت في القلب مثل النقش في الحجر | |
أنا أحبك يا من تسكنين دمي | |
إن كنت في الصين، أو كنت في القمر | |
ففيك شيء من المجهول أدخله | |
و فيك شيء من التاريخ و القدر |
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ | بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ |
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي | شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ |
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني | هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ |
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ | أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ |
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً | أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ |
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ | عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ |
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ | يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ |
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا | وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ |
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُه | تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد |
وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا | لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ |
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ | إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ |